الجسد
تعرّفي على جسدكِ عبر تحسين إدراكك لتركيبته وطبيعته، واعثري على إجابات لأكثر الأسئلة شيوعًا.
البظر، مثل كثير من الأعضاء الجنسية الأنثوية، لا يزال محاطًا بالخزي والغموض والمعلومات الخاطئة. ولا تزال المعلومات عن البظر، حتى يومنا هذا، غائبة عن العديد من الكتب المدرسية العلمية وحتى عن الكتابات الطبية. كما أن العلماء لم يتمكنوا بعد على نحو كامل من فهم وظيفة البظر وتحديد علاقته بالإنجاب . هل تعلمين بأننا، حتى أواخر القرن العشرين، لم نكن قد توصلنا بعد إلى فهم شامل للبظر من الناحيتين التركيبية والتشريحية؟ تابعي القراءة للتعمق أكثر في المعلومات المتعلقة بالبظر، أحد أعضاء الجسم الأنثوي المفضلة لدينا، وتعرّفي على تركيبته، وعلى بنيته ووظائفه وأهميته، واطلعي على الحقائق المثيرة والمفاهيم الخاطئة المحيطة به.
يتموضع البظر في الجزء العلوي من الفرج، تحت الجزء الذي يسمى غطاء البظر. لكن إذا أردنا المزيد من الدقة، فإن هذا الجزء يعدّ القسم الوحيد المرئي من البظر، وهو معروف أيضًا باسم الحشفة، فيما تختفي أجزاؤه الأخرى، أي معظمه، تحت أنسجة الفرج.
في العام 1998، أعلنت طبيبة المسالك البولية الأسترالية هيلين أوكونيل عن تحقيق اكتشاف رائد يتعلق بالبظر. فقد رأت أوكونيل بعد أبحاث قامت بها أن البظر يحوي أكثر بكثير من مجرد الحشفة المرئية، التي هي جزء صغير محجوب بغطاء البظر. ومثّل هذا الاكتشاف نقطة تحوّل في فهم التشريح الجنسي للإناث. تمكنت أوكونيل مع فريقها، من خلال الاستعانة بتقنيات التصوير الفوتوغرافي، من رسم خريطة مفصلة لبنية البظر العصبية، كاشفة عن وجود كمية كبيرة من أنسجة الانتصاب البظرية المخبأة داخل الجسم، بما في ذلك الموضع الواقع تحت غطاء البظر.
يشبّه البظر في العادة بجبل جليدي ذي قمة صغيرة ظاهرة. وتشمل الأجزاء الخارجية غطاء البظر والحشفة، فيما تضم الأجزاء الداخلية جسم البظر (الذي يتألف من جسمين انتصابيين يُعرفان باسم الجسمين الكهفيين)، والجذرين (roots)، والساقين البظريّتين (crura)، والبصيلات البظريّة أو الدهليزيّة (vestibular bulbs). أما الحشفة، التي تُعد الجزء الأكثر حساسية في البظر وتحتوي الآلاف من النهايات العصبية، فتختلف من حيث الحجم بين امرأة وأخرى، ويمكن أن يتراوح طولها بين 0.5 و3.5 سنتيمترات.
إن كنت تعرّضت إلى تشويه الأعضاء التناسلية (أي ما يسمّى ختان الإناث)، فقد لا يكون البظر مرئيًا بالنسبة لك. وثمة درجات متفاوتة لحالات تشويه الأعضاء التناسلية، تتراوح بين إزالة جزء صغير من البظر، وبين استئصال الأعضاء التناسلية الخارجية بالكامل.
تتمثل الوظيفة الأساسية للبظر في توفير المتعة، من دون تدخل مباشر في عملية الإنجاب. ويلعب البظر بالنسبة لمعظم النساء، دورًا مهمًا للغاية من ناحية النشوة الجنسية. إذ إن 75 في المئة من النساء يحتجن، في الواقع، إلى تحفيز البظر بغية بلوغ الذروة أثناء ممارسة الجنس.
من الضروري أن تتلقى الأعضاء التناسلية العناية اللازمة للحفاظ على صحتها. الماء وحده يكفي لتنظيف الأنسجة الحساسة بمحاذاة البظر والشفرين الصغيرين والمهبل. من المهم أيضًا ارتداء الملابس الداخلية القطنية، وتجنب استخدام المنتجات المعطرة، والامتناع عن خدش المنطقة الحساسة أو حكّها. يتميز المهبل بتوازن دقيق في درجة الحموضة وهو ينظّف نفسه بنفسه، لذلك لا داعي لغسله من الداخل، أو استخدام أي نوع من الصابون لتنظيف هذه المنطقة.
فهم وظيفة البظر وتكوينه التشريحي يمكن أن يساعدك في استكشاف أنواع مختلفة من التحفيز وتجربتها. إن كنت تستكشفين بمفردك، ننصحك باستخدام المرآة لمعاينة منطقة الأعضاء التناسلية، ورفع الغطاء لتفقد الحشفة، ومشاهدة كيفية تغيّرها وتضخمها عندما تشعرين بالإثارة.
وإن كنت تستكشفين مع من تحبين أو ترغبين، فإن التواصل يعدّ أمرًا أساسيًا. يمكنك توجيه الطرف الآخر وإرشاده عبر الكلمات والإشارات، بحيث تقومان معًا باكتشاف الأفضل بالنسبة لكِ. استخدام منتجات المتعة أو الأصابع أو غيرها من وسائل تحفيز البظر أثناء ممارسة الجنس الإيلاجي، يمكنه المساهمة كثيراً في زيادة فرص النشوة الجنسية.
.هل وجدتِ إجاباتٍ لأسئلتك؟ أم فاتنا ذكر معلومة ما؟ شاركينا رأيك