لقد صمّمنا منتجاتنا لمساعدتك في استكشاف جسدك بمفردك أو مع من تحبين أو ترغبين. فإذا كانت هذه تجربتك الأولى، أو كنت تخوضين فصلًا جديدًا من رحلة الاستكشاف، ستجدين هنا كل ما يناسبك.
لقد صمّمنا منتجاتنا لمساعدتك في استكشاف جسدك بمفردك أو مع من تحبين أو ترغبين. فإذا كانت هذه تجربتك الأولى، أو كنت تخوضين فصلًا جديدًا من رحلة الاستكشاف، ستجدين هنا كل ما يناسبك.
تُعد الدورة الشهرية مؤشرًا صحيًا حيويًا، حتى أن المجتمع العلمي أصبح الآن يعترف بأهمية الدورة الشهرية عندما يتعلق الأمر بالنظر إلى حالة المرأة الصحية، ولا تقل أهمية عن المؤشرات الأخرى مثل معدل ضربات القلب، درجة حرارة الجسم، صحة الجهاز التنفسي وضغط الدم. لذا، فقد حان الوقت لنحتفي نحن كنساء أيضًا بدوراتنا الشهرية ونرى أهميتها كجزء حيوي وأساسي من صحتنا
تُعد الدورة الشهرية مؤشرًا صحيًا حيويًا، حتى أن المجتمع العلمي أصبح الآن يعترف بأهمية الدورة الشهرية عندما يتعلق الأمر بالنظر إلى حالة المرأة الصحية، ولا تقل أهمية عن المؤشرات الأخرى مثل معدل ضربات القلب، درجة حرارة الجسم، صحة الجهاز التنفسي وضغط الدم. لذا، فقد حان الوقت لنحتفي نحن كنساء أيضًا بدوراتنا الشهرية ونرى أهميتها كجزء حيوي وأساسي من صحتنا الشخصية، ونستعين بها لفهم أجسادنا أكثر والتفاعل معها بشكل أفضل.
والخطوة الأمثل التي نقترحها عليك للانطلاق في هذه المسيرة هي التركيز على مراقبة دورتك الشهرية الفريدة، التي هي قابلة للتغيرات والتقلبات الطفيفة والطبيعية بشكل مستمر، ولكن بالرغم من ذلك فإن تحديد الخط الأساسي لدورتك ومعرفة ما هو طبيعي إلى حد ما بالنسبة لك، من شأنه أن يساعدك في اكتشاف أي تغيّرات ملحوظة يمكن أن تشير إلى وجود خطب ما أو مشكلة صحية. إن التناغم مع الأنماط الخاصة بدورتك الشهرية لا يساعدك فقط على فهم إيقاعات جسدك، بل إنه يمنحك أيضًا القدرة على إمساك زمام صحتك بيدك، واكتشاف أي تغيّرات مفاجئة في دورتك يمكن أن يرشدك إلى ضرورة طلب المشورة الطبية عند اللزوم.
من المهم أن نشير هنا إلى أنه لا توجد أي امرأة لديها دورة شهرية منتظمة لدرجة أن تكون مدتها 28 يومًا في كل شهر من دون أي تغيير، أي لا وجود للدورة الشهرية المثالية أو الحيض المثالي، كل امرأة مختلفة عن الأخرى، وكذلك كل دورة شهرية. وهذا يعني أن لكل منا تعريفها الخاص والفريد لما هو طبيعيًا بالنسبة لها.
لمساعدتك في تحديد الخط الأساسي لدورتك الشهرية الفريدة، وما الأقرب إلى الطبيعي بالنسبة لك، جمعنا لك هنا المعدّلات الوسطية انطلاقًا من خمسة مؤشرات رئيسة* هي: مدة الدورة الشهرية، مدة الحيض، كمية دم الحيض، لون دم الحيض، مستوى الألم.
١. المؤشر الأول: مدة الدورة الشهرية
يتراوح متوسط مدة الدورة الشهرية بين ٢٤ و٣٦ يومًا. ننصحك باستخدام تطبيق مخصص لتتبع الدورة الشهرية لمساعدتك في مراقبة وتسجيل مدة دوراتك الشهرية.
٢. المؤشر الثاني: مدة الحيض
يتراوح متوسط مدة الحيض بين ٣ و٧ أيام. وهنا أيضًا سيساعدك تطبيق تتبع الدورة الشهرية على تسجيل هذه المعلومات.
٣. المؤشر الثالث: كمية دم الحيض
يكون نزيف الحيض في أعلى مستوياته عادة خلال اليومين أو الأيام الثلاثة الأولى، بحيث يفقد جسمك خلالها قرابة 90% من كمية الدم التي يُفترض أن يخسرها خلال فترة الطمث.
يبلغ متوسط كمية النزيف في كل مرة ٢٥ إلى ٨٠ مل. قد تشعرين أنك تفقدين جالونات من الدم، لكن هذه الكمية تتراوح بين ملعقتين وخمس ملاعق طعام فقط.
٤. المؤشر الرابع: لون الدم
إن اللون الطبيعي لدم الحيض الطبيعي هو الأحمر بدرجاته المختلفة، من الفاتح إلى العنابي الداكن. من الطبيعي أيضًا مع مضي أيام الحيض أن تلاحظي تغيرات في لون الدم من الوردي إلى الأحمر ثم البني. هناك احتمال أن يكون (أو لا يكون) لسائل الجيض رائحة كريهة خاصة عند تعرّضه للهواء.
وتذكري أن مواصفات تركيبة الدم قد تختلف بين دورة شهرية وأخرى، لذلك من الضروري أن تستمري بمراقبة هذه التغيّرات واستخدام هذه المعلومات لمعرفة ما الذي حصل في جسمك وما هي احتياجاته.
٥. المؤشر الخامس: مقدار الألم
في حين أن الشعور ببعض الألم خلال الحيض هو أمر شائع، إلا أن الألم الحاد أثناء الحيض ليس طبيعيًا ولا صحيًا، بل هو مؤشر على وجود خطب ما. نصيحتنا لك هي عدم تجاهل هذه الأوجاع، بل استخدامها للاستماع إلى ما يحاول جسمك أن يخبرك به وفهمه. في الواقع، إن الألم الحاد هو في أغلب الأوقات دليل على وجود كشكلة، وممكن أن يكون مرتبطًا بالإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي أو غير ذلك من المشكلات الصحية. اقرئي المزيد حول هذا الموضوع هنا.
ننصحك بزيارة الطبيب إذا كنت تختبرين هذه الحالة.
ملاحظة مهمة
ومن المهم التنويه أن لكل امرأة صفاتها الجسدية الخاصة، لذا فإن دورتها الشهرية لا تشبه دورات النساء الأخريات، كما أنه لا توجد دورتان متماثلتان تمامًا بالنسبة للمرأة نفسها. وجود بعض الاختلاف بين كل دورة وأخرى هو أمر طبيعي تمامًا طالما هناك نسق منتظم خاص بك، ولا ينبغي أن تقارني نفسك بغيرك من النساء. استشيري طبيبك أو طبيبتك إن لاحظت أيًا من الأعراض التالية:
. إذا تغيرت مدة حيضتك، أو الفترة الفاصلة بين كل حيضة وأخرى بصورة مفاجئة.
. إذا لاحظتِ تغير في كثافة دم الحيض على نحو مفاجئ.
. إذا لاحظت نزول الدم في غير فترات الحيض.
. إذا لم تحيضي لمدة ٩٠ يومًا.
. إذا مررتِ بحيضات شديدة الألم لدرجة تمنعك من القيام بمهامك اليومية.
. إذا لاحظت أي أعراض أخرى غير طبيعية بالنسبة لكِ ولم تألفيها من قبل.
ملاحظة أخيرة
قد يبدو لك فهم التفاصيل والمراحل المختلفة لدورتك الشهرية مهمة صعبة ولكنها في الحقيقة رحلة مشوّقة تستحق أن تقومي بها. فمن خلال فهم الإيقاع الفريد لدورتك الشهرية وتحديد الخط الأساسي لما هو طبيعي بالنسبة لك، أنت تمنحين نفسك الفرصة لاتخاذ الخطوات الاستباقية في ما يخص الاعتناء بصحتك، وذلك لأن دورتك الشهرية كما استكشفنا معًا لا تتمحور فقط حول نفسها، بل إنها عملية متعددة الجوانب فيها العديد من الدلالات المتعلقة بحالتك الصحية بشكل عام.
تذكري أنه على الرغم من وجود هذه المعدلات الوسطية المبنية على المؤشرات الخمس التي ذكرناها، إلا أنه لا وجود لنموذج نمطي واحد يناسب جميع النساء. إن دورتك الشهرية فريدة مثلك، وهذا أمر جيد تمامًا. استمعي لجسدك، ثقي بغرائزك، ولا تترددي أبذًا في طلب الرعاية الصحية عندما تشعرين بوجود مشكلة معينة.
*هذه المؤشرات مبنية على دورات غير متأثرة بموانع حمل هرمونية.
“ليزا هندريكسون جاك، “المؤشر الخامس المهم.
The fifth vital sign: master your cycles and optimize your fertility Hendrickson-Jack & Briden – Fertility Friday Publishing Inc. – 2019
