الجسد
تعرّفي على جسدكِ عبر تحسين إدراكك لتركيبته وطبيعته، واعثري على إجابات لأكثر الأسئلة شيوعًا.
تجربتكِ الجنسية الأولى هي حدث مفصلي في حياتك جدير بالتقدير. قد تحدث هذه التجربة في أي وقت من حياتكِ، فتشعرين حينها أنها خطوة كبيرة بالنسبة لك، وهذا صحيح في الحقيقة. لذا من المهم أن تأخذي وقتكِ في اتخاذ قرار جهوزيتك، والمبادرة إلى تثقيف نفسكِ في الأمر لإدراك ما يحدث بالفعل خلال هذه التجربة، وتحدثي مع شريككِ عن مشاعركِ.
إليك بعض الأمور الأساسية التي يجب أن تأخذيها بعين الاعتبار عند التحضير لتجربتك الجنسية الأولى.
تعريفك للجنس أمر خاص بك. لا توجد أجوبة صحيحة أو خاطئة في الموضوع - ولا إجابات حقيقية أو أقل واقعية. يمكنك تعريف الجنس بأنه تعرٍّ أمام شخص آخر، تبادل الجنس الفموي، الوصول إلى النشوة الجنسية مع شريك، ممارسة العلاقة الجنسية بالتوافق والتراضي، الإيلاج المهبلي، أو أي شيء آخر مختلف تماماً. أنت وحدك يمكنك أن تقرري ما يناسبك. ممارسة الجنس للمرة الأولى هي قرار بالغ الخصوصية ولا يحق لأحد غيرك اتخاذه، ولا ينبغي أن يجبرك أحد على خوض هذه التجربة من دون رضاك.
خلافًا للاعتقاد الشائع، العذرية ليست مصطلحًا طبيًا، وهذا يعني أنه لا وجود للعذرية من الناحية الفيزيولوجية، ولا يمكن معرفة ما إذا كانت المرأة قد مارست الجنس أم لا من خلال الفحص الطبي.
يشير مصطلح "فقدان عذريتكِ" إلى تمزيق الإكليل المهبلي (الذي يطلق عليه البعض تسمية "غشاء البكارة")، وهو غلاف رقيق يحيط بفتحة المهبل الخارجية أو يغطيها جزئيًا. إلا أن الإكليل المهبلي لا يتمزق في الواقع، بل قد يتمدد بسبب مرونته. ويمكن أن يتمدد الإكليل المهبلي عند بعض النساء بسبب ممارسة نشاط بدني، كما أنه قد لا يتمزق أثناء ممارسة الجنس، حتى أن بعض النساء يولدنَ من دون إكليل مهبلي.
تلعب اللغة دورًا مفصليًا في تكون آرائنا المتعلقة بأجسادنا، وخصوصًا بالإكليل المهبلي، أو ما يُسميه البعض "غشاء البكارة" وارتباطه بمفهوم العذرية. في اللغة العربية، تعني كلمة "غشاء" الغلاف أو ما يُغلف به الشيء، مما يدل على أن الغشاء مغلق، ويؤدي إلى إغلاق فتحة المهبل. لكن من الناحية الفيزيولوجية، نادرًا ما يكون هذا هو الحال. من هنا فإن الاسم المتداول باللغة العربية يدعم الفكرة القائلة إن غشاء البكارة قابل للتمزق. لذا يعتمد الخبراء اليوم تعبير "الاكليل المهبلي" للدلالة على هذا النسيج.
الإكليل المهبلي فريد من نوعه، تمامًا كما أنت فريدة من نوعك. وهو يأتي مثل الفرج بأشكال وأحجام مختلفة، فيبدو مختلفًا تمامًا من أنثى إلى أخرى. كما يمكن أن يشهد الإكليل المهبلي تغيّرات كبيرة في الحجم والمرونة تماشيًا مع عمر الأنثى، وذلك بسبب التغيرات في مستويات هرمون الإستروجين والأنشطة البدنية. ويمكن لخاصية المرونة أن تسمح ل للإكليل المهبلي أيضًا بالاحتفاظ بشكله حتى بعد أول إيلاج. على أن ذلك مرتبط بطبيعة جسم كل امرأة،، وهو ما يجدر تذكره دائمًا. كما إن شكل الإكليل المهبلي ليس مؤشرًا على النشاط الجنسي.
ومن المهم أن تعرفي أن امتلاكك للمهبل لا يعني بالضرورة أن لديك إكليل مهبلي. تولد العديد من النساء من دون إكليل مهبلي، وقد لا يعلمن في الكثير من الأحيان إن كان هذا الإكليل موجودًا في أجسادهن أم لا.
لقد تم استخدام الإكليل المهبلي اجتماعيًا وسياسيًا كأداة قوية للسيطرة على أجساد النساء وحياتهن الجنسية طوال قرون. إن الربط بين الإكليل المهبلي ومفهوم العُذرية هو من أقدم الأساطير التي ما زال البعض يتبناها، برغم نفي المؤسسات الطبية والأطباء حول العالم لدقة اختبارات العذرية. إذ نظرًا للتنوّع الكبير في الإكليل المهبلي لدى النساء، وفق العلم، لا يمكن استخدامه ببساطة كدليل على حصول أو عدم حصول أي النشاط الجنسي. لذا نعيد ونكرر، ليس هناك أي طريقة طبية يمكن أن تكشف ما إذا كانت المرأة قد مارست الجنس أم لا.
حتى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن إجراء اختبارات العذرية غير قانوني، لأن الفحوصات الطبية لا يمكن أن تكشف بدقة عن النشاط الجنسي للمرأة.
تم توضيح عبيثة اختبار العذرية في دراسة أجريت على 36 مراهقة حامل. عندما فحص الأطباء الإكليل المهبلي، وجدوا علامات إيلاج واضحة فقط في اثنتين من أصل 36 فتاة. إن لم يكن هذا دليلًا كافيًا على أن الإكليل المهبلي ليس مؤشرًا على العذرية، لن يبقى لنا ما نقوله في هذا الشأن.
المصدر: نينا دولفيك بروشمان وإلين ستوكين دال، “خديعة العذرية”، سلسلة “تيد توك”
إن ربط العذرية بالإكليل المهبلي يعني تعريف الجنس على أنه جماع بحت بين القضيب والمهبل. إن تعريف العذرية، هو أمر خاص وشخصي جدًا، تمامًا كتعريف الجنس. يعود القرار لك وحدك في تكوين تعريفك الخاص للعذرية بناءً على تفضيلاتك والنشاط الجنسي الذي تختارينه مع شريكك. لا يشترط البعض الإيلاج المهبلي في أول مرة يمارسون فيها الجنس، بل يفضلون أشكالًا أخرى من النشاط الجنسي، مثل الجنس الفموي أو الإيلاج المهبلي من دون قضيب.
يستخدم مصطلح العذرية لتصنيفنا بحسب تجاربنا الجنسية، إذ يعني أننا "نفقد" جزءًا من أنفسنا عندما نبدأ بممارسة الجنس. إن الحديث عن العذرية كشيء تفقدينه يعني ضمنيًا أن شيئًا ما يؤخد منّا في المرة الأولى التي نمارس فيها الجنس. لا شيء يؤخذ منا في الواقع، بل إننا نكتسب الخبرات من ممارسة الجنس بالتراضي مع من نحب أو نرغب، ونكوّن علاقة أعمق معهم ومع أنفسنا.
تماماً كما أن الشرف ليس شيئاً يؤخذ منك، فإن شرفك أمر يخصك وحدك وليس مرتبطًا بأي شخص آخر.
لذا، إن كنت تفكرين في البدء باستكشاف الجنس وخوض تجربتك الجنسية الأولى مع شريك، أو إن بدأت هذه الرحلة سلفًا، تذكري أن تعريف تجاربك الجنسية وتحديدها هو أمر يعود لك أنت حصرًا.
الإكليل المهبلي هو عبارة عن غشاء جلدي رقيق يقع عند الفتحة الخارجية للمهبل، وغالبًا ما يتخذ لنفسه شكلًا يشبه “الدونات” أو الهلال مع ثقب مركزي كبير. وهناك أيضًا أشكال عديدة أخرى للإكليل المهبلي، فيمكن أن يتميز بحوافٍ، أو أن تتخلله ثقوب عدة، أو أن تأتي تركيبته على شكل فصوص متجاورة.
الإكليل المهبلي فريد من نوعه تمامًا، مثلك أنت. وكما يأتي الفرج بأشكال وأحجام مختلفة، كذلك يختلف شكل الإكليل المهبلي وحجمه بين امرأة وأخرى. وأيضًا يمكن أن يتغيّر حجمه وشكله ومرونته عند المرأة في المراحل المختلفة من حياتها، وذلك وفق أنشطتها البدنية، أو بسبب التغيّرات في مستويات هرمون الاستروجين بجسمها.
.هل وجدتِ إجاباتٍ لأسئلتك؟ أم فاتنا ذكر معلومة ما؟ شاركينا رأيك