الجسد
تعرّفي على جسدكِ عبر تحسين إدراكك لتركيبته وطبيعته، واعثري على إجابات لأكثر الأسئلة شيوعًا.
تتجلى مشاعر العار في طرق مختلفة، وقد نحمل في ذواتنا آثار منها فيما نكمل حياتنا، وهنا تأتي أهمية مراجعة أفكارنا ومشاعرنا وسلوكياتنا لتحديد أي منها مستوحى من مشاعر العار، وتعلم كيفية التخلص منها.
لمساعدتك في هذه الرحلة، إليكِ بعض الطرق التي تتجلى بها مشاعر العار في أفعالنا وأفكارنا، وما يمكنكِ فعله حيال ذلك.
قد يعود السبب إلى نشأتكِ ضمن مجتمع أقنعكِ بأن الحديث عن أعضائك الجنسية، أو لمسها، أو الإشارة إليها "عيب" و"خطأ"، لذلك تجدين صعوبة في النظر إلى جسدك في المرآة، أو لمس نفسك، أو السماح لنفسك باختبار مشاعر المتعة.
علمونا أن للصبيان جانبًا جنسيًا وجانبًا تناسليًا، وأن لديهم الانتصاب والاحتلام والقذف، وأن السائل المنوي يخصب البويضة. أما بالنسبة للبنات، فقد علمونا أن لديهن أعضاء تناسلية فحسب، وأنهن يحضن، وأن الحيض مؤلمًا. لم نتعلم أبدًا عن البظر، وعن أن للبنات رغبات طبيعية أو أحلام شهوانية، أو خيالات جامحة.
صوفيا والاس
محادثة تيد: قضية البظر
كيف يمكنكِ تغيير ذلك؟
نوصي دائمًا باستخدام مرآة للنظر إلى فرْجكِ والتعرف على جسدك (تجدين الأسباب هنا). ننصحكِ أيضًا بتعلُّم المصطلحات الصحيحة لأعضائك الجنسية والتناسلية، والاعتياد على استخدامها.
تدربي على اكتشاف ذاتكِ وتعرّفي على قدرة جسدك الهائلة في اختبار المتعة عبر تمارين مثل تحديد مواضع المتعة. أو يمكنكِ اكتشاف ما تحبين من خلال المتعة الذاتية.
أدركنا حديثًا أن الشعور بالقرف والاشمئزاز يترافقان غالبًا مع الشعور بالعار. مثلًا، نشعر بالاشمئزاز من رغباتنا أو تخيلاتنا أو أفعالنا الجنسية، وهذا يقودنا إلى الشعور بالخزي والعار. في أحيان أخرى، نشعر بالاشمئزاز بسبب تعليقات نسمعها من الآخرين، وذاك ينمِّي فينا الشعور بالعار.
كيف يمكنكِ تغيير ذلك؟
ندعوكِ للتفكير في مصدر الشعور بالقرف والاشمئزاز من عواطفكِ ورغباتكِ الجسدية الطبيعية. بدلًا من التفكير بأن الجنس مقرف، وقبول تلك الفكرة كحقيقة مسلّم بها، ندعوكِ إلى تذكير نفسك بأن جسدكِ طبيعي مثل رغباتك، وإن أي تصرّف تقومين به لإرضاء تلك الرغبات هو قراركِ وحدك.
هل تعلمين أن أعلى معدلات التشنج المهبلي في العالم تقع في العالم العربي؟ التشنج المهبلي حالة تكون فيها ممارسة الجنس مؤلمة للغاية بالنسبة للمرأة، نتيجةً للخوف والقلق من الجنس والعلاقات الحميمية.
قد تكمن مشاعر العار تحت ستار الخوف، فنحن تربينا على تجاهل رغباتنا الجنسية والتظاهر بعدم وجودها أصلًا، ثم يُطلب منا فجأةً التحول بطريقة سحرية إلى كائنات جنسية إذ يحل موعد الزواج. بالطبع الأمر ليس بهذه السهولة.
كيف يمكنكِ تغيير ذلك؟
أسباب عديدة تؤدي إلى الجنس المؤلم، منها ما هو جسدي ومنها ما هو نفسي. لذا ننصحك بزيارة طبيب أو طبيبة أمراض النساء لاستبعاد أي أسباب جسدية.
ننصحكِ أيضًا بالاستمرار في التعلم والسعي للحصول على معلومات علمية وحقيقية تقيكِ من مشاعر العار. سيساعدك ذلك على فهم نفسك على نحو أفضل وتحديد التصرفات النابعة من مشاعر العار.
وفقًا لبحث أجري سنة ٢٠١٠، فإن النساء في العلاقات بين جنسين مختلفين يملن للقول إن الجنس لم يكن ممتعًا في العام الماضي، بمعدل أربع مرات أكثر من الرجال، ويزيد معدل وصول الرجال للنشوة بنسبة ٢٠ إلى ٥٠٪، فماذا يحدثُ يا ترى؟
إن كنتِ تشعرين بالخجل من أفكاركِ الجنسية، ستجدين أنه من الصعب لا بل من المستحيل مشاركتها مع الطرف الآخر.
كيف يمكنكِ تغيير ذلك؟
أولاً: عليكِ معرفة ما تحبين بنفسكِ حتى تتمكنين من مشاركة تلك المعرفة مع من تحبين أو ترغبين. كوني صريحة واطلبي من الطرف الآخر مساندتكِ للتخلص من مشاعر الخجل والقلق.
من حقكِ تجربة المتعة الخالصة من دون أن يخالجك أي شعورٌ بالذنب أو الخجل.
.هل وجدتِ إجاباتٍ لأسئلتك؟ أم فاتنا ذكر معلومة ما؟ شاركينا رأيك