الجسد
تعرّفي على جسدكِ عبر تحسين إدراكك لتركيبته وطبيعته، واعثري على إجابات لأكثر الأسئلة شيوعًا.
إن فهم طبيعة الفرج والمهبل والقدرة على التمييز بينهما، هما خطوة أولى أساسية في إطار الصحة الجنسية. إذ في الحقيقة نجد الكثير من النساء – والرجال – يشيرون إلى الفرج باسم المهبل، وذاك أمر غير صحيح علميًا.
استخدام كلمة مهبل بدلًا من فرج ينطلق في الأساس من اعتبار أن كل ما تملكه المرأة ليس سوى ثقب – لين إنرايت
المهبل هو عبارة عن هيكل داخلي يمتد من عنق الرحم، أي الجزء السفلي من الرحم، إلى الفرج الذي يشكّل الجزء الخارجي من الأعضاء التناسلية الأنثوية. إذًا الفرج يمثل الجزء الخارجي الذي يمكنك رؤيته من أعضائك التناسلية، فيشمل مونس العانة والشفرين الصغيرين والكبيرين، والبظر، والفتحات الخارجية للإحليل والمهبل.
والآن، بعد شرح الفارق بين مصطلحيّ المهبل والفرج، صار بإمكاننا التعمّق في العوامل المحتملة والأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بمشكلات صحية في هذه المنطقة، وبطريقة اطلاعك على العلامات والأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجود مشكلة، وبالنصائح الاستباقية التي تساعدك على البدء بالاهتمام بصحة الفرج والمهبل.
ثمة العديد من العوامل والأسباب التي من شأنها التأثير على صحة الفرج والمهبل، إذ يمكن لهذه المنطقة من جسدك أن تكون شديدة الحساسية. في ما يلي أبرز تلك العوامل والأسباب:
إن كنت تعانين من أي من الأعراض التالية، فقد يكون ذلك إشارة إلى وجود مشكلة ما:
إن كنت تعانين من أحد هذه الأعراض، ننصحك باستشارة الطبيب / ة لتحديد الأسباب واعتماد العلاج المناسب.
سواء كنت تعانين من أي مشكلات أو تحرصين على الانتباه إلى صحة الفرج والمهبل دائمًا وعلى نحو استباقي، إليك بعض النصائح البسيطة للعناية بجسدك بطريقة أفضل.
تعرّفي أكثر على جسدك وتآلفي معه.
إن التعرف على شكل أعضائك التناسلية ومعرفة ردات فعلها الطبيعية من شأنه أن يساعدك في اكتشاف المشكلة بوقت مبكر في حال حصولها. إن بدت فكرة النظر إلى الفرج والمهبل في المرآة غير مألوفة بالنسبة لك، اطلعي على هذا المصدر.
لا تغسلي داخل مهبلك باستخدام الدش المهبلي.
طريقة الغسل هذه، في الواقع، تزيل بعض تلك البكتيريا الصحية، مما يغير درجة الحموضة في المهبل ويجعلكِ أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات.
امسحي فرْجكِ من الأمام إلى الخلف.
سيساعدك هذا الأمر على منع انتقال البكتيريا من منطقة الشرج إلى الفرج، ويقلل من فرص الإصابة بالالتهابات.
ارتدي ملابس داخلية وملابس تسمح بمرور الهواء.
يمكن أن تتسبب الأقمشة الاصطناعية، أو المانعة للتنفس، بتراكم الرطوبة التي تعزز نمو البكتيريا. تعتبر الملابس الداخلية القطنية مثالية لمنع تراكم البكتيريا.
تبوّلي بعد ممارسة الجنس كل مرة.
يمكن أن يزيد الجماع من احتمال إصابتك بالعدوى والأمراض بسبب التمزقات الدقيقة في المهبل والإحليل التي تنتج أحيانًا من عملية الجماع ، كما يمكن أن تتراكم البكتيريا والجراثيم، مما يؤدي إلى الالتهابات. لذا فإن التبول بعد ممارسة الجنس يساهم في غسل الإحليل ويزيل الكثير من البكتيريا والشوائب، ويساعد في الوقاية من التهابات المسالك البولية.
لا تستخدمي الصابون لغسل مهبلك.
ينظف المهبل نفسه ذاتيًا، إذ يحافظ الغشاء المخاطي والبكتيريا الموجودة في داخله (المعروفة أيضًا باسم فلورا المهبل) على صحته ونظافته.
مارسي الجنس الآمن.
استخدمي وسائط الحماية وواظبي بانتظام على إجراء فحوصات الأمراض المنقولة جنسيًا.
اختاري بعناية المزلق الحميمي الخاص بك.
قد تحوي بعض المزلقات التجارية العديد من المكونات التي تضر بصحة الفرج والمهبل. إذ مثلًا، يمكن أن يسبب البارابين والروائح والنكهات والأصباغ تهيجًا في البشرة. كما يمكن أن تؤثر مكوّنات البتروليوم على التوازن الدقيق في درجة الحموضة بالأعضاء التناسلية.
إذا كنت تبحثين عن مُزلق صُمم خصيصاً للمتعة والصحة الأنثوية، تعرفي على سيل.
لا تقتصر العناية بصحة الفرج والمهبل على تجنب الاضطرابات أو الأمراض فحسب، بل إن تبنّي الممارسات التي تحترم وتحمي التوازن الطبيعي لمنطقتك الحميمة هو أمر أساسي أيضًا. للانطلاق في هذه المسيرة، عليك أولًا الإقرار بالخصائص والدورات الفريدة لجسمك وفهمها وتقديرها، إلى جانب الانفتاح على النقاش العلمي المفتوح في الصحة الجنسية للإناث، والانخراط بهه. نأمل أن نكون قد تمكنا عبر هذا المصدر من تزويدك بالمعلومات الواضحة والمفيدة لتعزيز قدرتك على التحكم بجسدك، وتمتين العلاقة الحميمة مع هذا الجزء الجميل من جسمك.
المهبل هو أنبوب عضلي يمتد من الفرج إلى الرحم، ويبلغ طوله عادةً ما بين 7 إلى 10 سم.
يشتمل الفرج على مونس العانة (وهو اللحم الذي يعلو عظمة عانة المرأة) ، وغطاء البظر، والبظر، والشفرين الداخليين والخارجيين (المعروفين أيضًا باسم الشفرين الصغيرين والكبيرين)، ودهليز الفرج (وهو المساحة بين الشفرين الداخليين)، وفتحة مجرى البول (التي تنقل البول الى خارج الجسم)، وفتحة المهبل.
.هل وجدتِ إجاباتٍ لأسئلتك؟ أم فاتنا ذكر معلومة ما؟ شاركينا رأيك