مزايا وعيوب حبوب منع الحمل

الحبوب هي إحدى وسائل منع الحمل الهرمونية التي تفرز الإستروجين والبروجسترون في جسم الأنثى لمنع الإباضة.

تمنع تلك الحبوب الحمل عن طريق السيطرة على العمليات الطبيعية في جسمكِ ومحاكاة دورتكِ الشهرية. قد تشعرين أن دورتكِ كاملة وحيضاتك منتظمة، لكن الحقيقة أن استمرار تدفق البروجسترون والإستروجين بمستويات مرتفعة يلغي الدورة الهرمونية الطبيعية التي تكمن وراء الإباضة. أما بالنسبة للحيض أثناء فترة تناول حبوب منع الحمل، فهو ليس حيضًا حقيقيًا، بل ما يُعرف باسم النزيف الاختراقي الذي ينتجه الانخفاض المفاجئ في الهرمونات عند التوقف عن تناول حبوب منع الحمل أو استبدالها بالحبوب الوهمية لمدة سبعة أيام وفقًا للتعليمات.

تعد الحبوب أحد أكثر موانع الحمل فاعلية من بين الموانع المتوفرة في السوق، فإذا تناولتها بشكل صحيح ووفقًا للتعليمات، تصل فعاليتها إلى أكثر من ٩٩٪. يصف الأطباء غالبًا حبوب منع الحمل للنساء اللاتي يعانين من دورات مؤلمة ومن حب الشباب الهرموني ومتلازمة تكيس المبايض، وذلك نظرًا إلى التأثير الذي تحدثه تلك الحبوب في جسم الأنثى وقدرتها على إخفاء أعراض معينة.

ومن جانب آخر، ربطت الأبحاث الحديثة حبوب منع الحمل بعدد من المشكلات الصحية. ندرج في السطور التالية مزايا وعيوب حبوب منع الحمل لمساعدتك في اتخاذ القرار الصائب بشأن صحتكِ الإنجابية.

مزايا حبوب منع الحمل

• تعمل حبوب منع الحمل بفاعلية كبيرة إذا تناولتِها على نحو منتظم، كما تقلل من خطر حدوث حمل خارج الرحم.
• تسمح هذه الطريقة بممارسة الجنس بصورة عفوية.
• تقلل حبوب منع الحمل من تقلصات ونزيف الحيض، لذلك يصفها الأطباء للنساء اللواتي يعانين من حيضات مؤلمة أو من مرض انتباذ بطانة الرحم، كما تقلل الألم أثناء التبويض.
• تقلل الحبوب من خطر الإصابة بالداء الالتهابي الحوضي، والتغيرات الكيسية الليفية في الثدي، وسرطان المبيض، وسرطان بطانة الرحم.
• تقلل أقراص منع الحمل من حب الشباب، ونمو الشعر غير المرغوب به، والأعراض الأخرى لمتلازمة تكيس المبايض، لذلك يصفها الأطباء للنساء اللاتي يعانين من تلك المتلازمة.

عيوب حبوب منع الحمل

• تتأثر فاعلية حبوب منع الحمل بعدّة عوامل، مثل عدم تناولها يوميًا وبحسب وصف الطبيب/ة أو تناول بعض المضادات الحيوية والأدوية، كما لا تحميكِ الحبوب من العدوى المنقولة جنسيًا.
• يمكن للحبوب إخفاء المشاكل المتعلقة بالإباضة أو الدورة الشهرية أو الهرمونات، نظرًا لكونها تخلق دورة بديلة.
• قد تُخفي الحبوب أعراض متلازمة تكيس المبايض أو متلازمة ما قبل الحيض، إلا أنها ليست علاجًا حقيقيًا لمشكلات الصحة الإنجابية، فبمجرد توقفكِ عن تناول الحبوب، ستعود الأعراض إلى ما كانت عليه.
• تشمل الآثار الجانبية الشائعة التقلبات المزاجية، والغثيان، وأوجاع الثديين، والصداع. عادة ما تختفي تلك الأعراض بعد بضعة أشهر. قد تعاني بعض النساء أيضًا من زيادة الوزن (بسبب احتباس السوائل في الجسم).

الآثار الجانبية الخطيرة

• يزيد خطر الإصابة بتجلطات الدم عند تناول حبوب منع الحمل إذا زاد عمركِ عن ٣٥ عامًا وكنتِ مدخنة، وبالتالي لا ينصح باستخدام هذه الطريقة في هذه الحالات.
• تبقى هناك نسبة ضئيلة للإصابة بآثار جانبية خطيرة، مثل سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم. يعود خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم إلى نسبته الطبيعية بعد عشر سنوات من التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.
• قد تسبب هذه الحبوب الاكتئاب وتغيُّر الرغبة الجنسية.
• لم يثبت دور حبوب منع الحمل في التسبب في العقم، إلا أنها تخفي عيوب دورتك الشهرية التي تكشف عن مشكلات الخصوبة.
• تؤثر وسائل منع الحمل الهرمونية على امتصاص جسمك للمغذيات والفيتامينات والمعادن، بما في ذلك فيتامين ب والمغنيسيوم.
• تثبط حبوب منع الحمل عملية التبويض الطبيعية التي ثبت أنها تحمي صحة المرأة على المدى الطويل، خصوصًا فيما يتعلق بتجنب هشاشة العظام، وأمراض القلب، والنوبات القلبية، وسرطان الثدي.

تذكري

إذا كنتِ لا ترغبي في الحمل، فإن استخدام وسيلة منع الحمل دائمًا أفضل من عدمه، لكن عليك إيجاد الوسيلة التي تناسبك وتناسب جسدك، وأسلوب حياتك. لا تسمحي للصدف بأن تتحكم بتشكيل مسار حياتكِ. يعود قرار استخدام وسائل منع الحمل واختيار ما يناسبكِ إليكِ وحدك.

إذا كنت تفكرين بالبدء في استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية أو كنت قلقة بشأن تأثيرها على جسمك، فاستشيري طبيب/ة أمراض النساء بهذا الخصوص.

المزيد عن هذا الموضوع

الجنس الآمن

ما يجب أن تعرفيه عن فحوصات الأمراض المنقولة جنسيًا (في الشرق الأوسط)

اقرأي الآن

مصادر ذات صلة

 

الجنس

ما هو القذف الأنثوي؟

اقرئي الآن