إجابات على أسئلتكن الأكثر تكرارًا في مسألة التدفق لدى النساء

الذات

تعتبر جنسانية النساء موضوعًا مثيرًا للجدل. التدفق، أو ما يسمى بالإنجليزية squirting، يمثل أحد تلك الموضوعات التي تثير نقاشًا في الأوساط العلمية وبين النساء على حد سواء. لكن كيف يمكننا في الواقع وصف الشعور الخاص بالتدفق؟ ما هو مصدره؟ وكيف يمكنك اختبار هذه التجربة لأول مرة في حال لم تختبريها من قبل؟

hand reflection on water

تعتبر جنسانية النساء موضوعًا مثيرًا للجدل. التدفق، أو ما يسمى بالإنجليزية squirting، يمثل أحد تلك الموضوعات التي تثير نقاشًا في الأوساط العلمية وبين النساء على حد سواء. لكن كيف يمكننا في الواقع وصف الشعور الخاص بالتدفق؟ ما هو مصدره؟ وكيف يمكنك اختبار هذه التجربة لأول مرة في حال لم تختبريها من قبل؟ سنسلط الضوء في السطور التالية على هذا الموضوع الذي ما زال محاطًا بالغموض، ونجيب في السياق على أسئلتكن الأكثر شيوعًا المتعلقة به.

س: هل يمكننا اعتبار القذف لدى الرجال والتدفق لدى النساء أمران متماثلان؟

ج: هذا السؤال من أصعب الأسئلة في مجال الصحة الجنسية للنساء، إذ هناك خلط متبادل، عند الحديث عن هاتين الحالتين، في استخدام تعبيريّ "القذف" و"التدفق". لكن الدراسات الأحدث في هذا المنحى تشير إلى أهمية الفصل بينهما. ووفقًا لنتائج هذه الدراسة، ينبغي استخدام مصطلح "القذف لدى النساء" للإشارة إلى السائل الحليبي الذي تفرزه غدد "سكين" (Skene) أثناء النشوة، والشبيه بالمني لدى الذكور من حيث القوام، لكنه ليس نفس السائل المقصود في مصطلح "التدفق".

س: إذن، ما هو التدفق؟

ج: السائل الناتج خلال التدفق، وبخلاف القذف، شفاف ويتم إخراجه عبر الإحليل، وقد يختبر بعض النساء تدفقًا يسيل بقوة إلى حد ما، فيما ينتاب نساء أخريات شعور انبثاق مفاجئ. وذاك قد يحدث أثناء الاستثارة أو في لحظة الذروة.

س: هل التدفق عبارة عن بول؟

يتكرر هذا السؤال لأن البول يخرج أيضًا من الإحليل. وللوصول إلى إجابة أجريت دراسة علمية شملت مجموعة نساء أبلغن أنهن قادرات على التدفق. في البداية طُلب من أولئك النساء التبول وجرى فحص مثاناتهن بالأشعة فوق الصوتية للتأكد من فراغها. بعد ذلك حاولت النساء الوصول إلى حالة الاستثارة الجنسية، وخضعن، قبل التدفق، لفحص آخر بالأشعة فوق الصوتية، مما أظهر أن مثاناتهن امتلأت مجددًا ثم أجري لهن فحص آخر بالأشعة فوق الصوتية بعد وصولهن إلى التدفّق، فبدتف مثاناتهن وقد فرغت. لذا أكدت الدراسة أن المثانة هي مصدر ذاك السائل.

س: ينتج هذا السائل على الأرجح من غدة تشبه البروستاتا.

ج: بالإضافة إلى ذلك، أكدت التحاليل البيوكميائية التي أجريت على السائل أنه، إلى جانب إفرازات أخرى، يحتوي اليوريا والكرياتينين وحمض اليورك، وجميعها من مكونات البول. لكن، لأن هذا السائل لا يشبه شكل البول أو لونه، يرفض العديد من الخبراء وصفه بذلك. ويجمع الخبراء على صدور السائل من المثانة واحتوائه كمية من البول (الذي قد يكون موجودًا في المثانة أصلًا، قبل التدفق).

وفي ضوء ذلك تقول طبيبة الأمراض النسائية د. شارلوت إلدر إن على الرغم من عدم وصول الأبحاث لنتائج قاطعة، "إلا أنه يرجح صدور السائل من غدة تشبه البروستاتا، حيث يحتمل تجمع إفرازاتها في المثانة كي تخرجها دفعة واحدة".

س: هل التدفق مقرف؟

ج: ينتقل السائل المنوي في جسم الذكر عبر المسالك ذاتها التي يخرج منها البول، كما يحتوي عمومًا على نسبة من اليوريا والكرياتينين وحمض اليورك، لكن لا أحد يتساءل إن كان مقرفًا أم لا.

س:هل يمكن لجمبع النساء اختبار التدفق؟

ج: تختلف الآراء حول هذا السؤال، فيعتبر بعض الخبراء أن جميع النساء يمكنهن اختبار التدفق، فيما يرفض خبراء آخرون هذه الفرضية.

س: أريد تجربة التدفق، كيف يمكنني ذلك؟

ج: نحن نشجع دومًا على الاستكشاف الجنسي، وندعمك في سعيك لاختبار واستكشاف مدى قدرة جسدك على بلوغ مختلف الأحاسيس والتجارب. إلا أن المبالغة في التركيز على تحقيق نتيجة نهائية محددة، كالوصول إلى التدفق مثلًا، قد يحرمك من شعور المتعة خلال الممارسة، لذا احرصي على الاستمتاع بكامل التجربة من دون توقعات محددة.

إليك بعض النصائح لمساعدتك في اختبار التدفق:

  • استعدي. ضعي منشفة تحتك للاستلقاء عليها، أو أبقي المنشفة بجوار سريرك.
  •  ابدئي بتحديد النقطة ج لديك (راجعي هذا المصدر إن كنتِ غير متأكدة من كيفية تحديد النقطة ج).
  • بادري إلى استثارة نفسك بأسلوب ثابت وهادئ، وابدئي بتحفيز النقطة ج لديك. يمكنك فعل ذلك بأصابعك أو بمنتج حميمي أو بعضو ذكري.
  • ستلاحظين أن الإحساس يشبه ما تشعرين به عندما تكونين بحاجة للتبول، لكن لا تقلقي فإنك لن تتبولي فعلًا.
  • استرخي ودعي أحاسيسك تتدفق.

تذكري أن الجنس الممتع ليس مشروطًا بالتدفّق، ومتعتك الجنسية لا تعتمد على قدرتك على التدفق.

شكر خاص إلى:

د. ساندرين عطالله

استشارية متخصصة ومعتمدة في الطب الجنسي

@drsandrineatallah 

سلامة، س. وآخرون. (٢٠١٥). طبيعة ومصدر “التدفق” في جنسانية النساء. مجلة الطب الجنسي، ١٢(٣)ـ ٦٦١-٦٦٦. الرابط: https://doi.org/10.1111/jsm.12799

 توماس، هـ. (٢٠١٥، ٩ يناير). العلماء يكتشفون أن القذف لدى النساء يحدث في صورتين. موقع نيو ساينتست. ٨ نوفمبر ٢٠٢١. الرابط: https://www.newscientist.com/article/dn26772-female-ejaculation-comes-in-two-forms-scientists-find/.

 ويمبسينجر، ف. وآخرون. إعادة النظر في بروستاتا النساء: دراسة القذف النسائي باستخدام السونار العجاني والتحليل البيوكيميائي. مجلة الطب الجنسي. ٤(٥)، ١٣٨٨-١٣٩٣. الرابط: https://doi.org/10.1111/j.1743-6109.2007.00542.x

هل استفدتِ من هذا المصدر؟

.هل وجدتِ إجاباتٍ لأسئلتك؟ أم فاتنا ذكر معلومة ما؟ شاركينا رأيك

هناك خطأ! الرجاء المحاولة مرة أخرى

.شكرًا على مشاركة ملاحظاتك واقتراحاتكِ

نعمل باستمرار على مصادر جديدة، لذا لا تنسي الاشتراك في نشرتنا البريدية لنعلمكِ بكل .جديد

انشئي حسابًا
تصفّحي محتوى رحلاتنا المخصصة، وانضمي إلى مجتمعنا، واحتفظي بالمصادر، واكتشفي كل ما نقدمه.

ابدئي الآن

slim