لماذا لا أستطيع بلوغ النشوة الجنسية؟

الذات

قليلة هي الأحاسيس التي يمكنها منافسة لذة النشوة الجنسية ومشاعر الراحة العميقة التي تصاحبها. لقد أثار موضوع النشوة الجنسية اهتمام الناس وفضولهم منذ القدم وما زال يفتنهم حتى اليوم، فنجده مذكورًا بكثرة في الكتابات القديمة، كما أنه يحتل حيّزًا كبيرًا في المحادثات المعاصرة. فهذه المتعة الشخصية العميقة تتمتع بقدرة فطرية على استثارة أنواع عديدة من العواطف والمشاعر وإطلاقها.

woman held with wrapped hands around back

قليلة هي الأحاسيس التي يمكنها منافسة لذة النشوة الجنسية ومشاعر الراحة العميقة التي تصاحبها. لقد أثار موضوع النشوة الجنسية اهتمام الناس وفضولهم منذ القدم وما زال يفتنهم حتى اليوم، فنجده مذكورًا بكثرة في الكتابات القديمة، كما أنه يحتل حيّزًا كبيرًا في المحادثات المعاصرة. فهذه المتعة الشخصية العميقة تتمتع بقدرة فطرية على استثارة أنواع عديدة من العواطف والمشاعر وإطلاقها.

تترافق النشوة الجنسية أحيانًا مع أحاسيس المتعة، الفرح، التواصل، السعادة والاسترخاء، وفي حالات أخرى يمكن أن تظهر مشاعر الإحباط والغضب أو الحزن، خاصة إن كنت تواجهين صعوبات متعلقة بالحياة الجنسية والمتعة وعدم القدرة على بلوغ النشوة.

غالبًا ما يشار إلى الصعوبة المستمرة أو المتكررة في بلوغ النشوة الجنسية، أو التأخر، أو عدم الوصول إلى النشوة بعد التحفيز الجنسي الكافي، باسم "anorgasmia"، أو انعدام النشوة الجنسية.  يشير هذا المصطلح ببساطة إلى عدم قدرة شخص ما على الوصول إلى النشوة.

إن كان هذا يبدو مألوفًا بالنسبة لك، فاعلمي أنك لست وحيدة. نأمل أن نستطيع في السطور التالية إلقاء بعض الضوء على هذه المسألة وأسبابها المحتملة، وربما مساعدتك في الوصول إلى فهم أعمق لهذه المشكلة.

قبل التعمق في الموضوع، من المهم أولًا التفريق بين عدم القدرة الكاملة على الوصول إلى النشوة الجنسية، وبين القدرة على بلوغ الذروة بمفردك وليس مع شريك.

السيناريو الأول: لا أستطيع بلوغ النشوة الجنسية

 هناك أنواع مختلفة من هذه الحالة، فيمكن أن يعاني بعض النساء من انعدام النشوة عمومًا، إذ لا يستطعن الوصول إلى النشوة مهما كان الظرف، أو يبلغن النشوة الظرفية، مما يعني أنهن قادرات على بلوغ النشوة لكن فقط في ظروف معينة . كذلك توجد فروقات بين النساء اللواتي لم يصلن إلى النشوة مطلقًا، وبين اللواتي اختبرن النشوة ثم فقدنها في مرحلة لاحقة من الحياة.  

تتنوع أسباب انعدام النشوة الجنسية كثيرًا من حيث الحالات والتفاصيل، وغالبًا ما يتم التفريق بين الأسباب الجسدية وبين الأسباب النفسية. 

الأسباب الجسدية يمكن أن تشمل التالي:

من المهم كذلك الانتباه إلى أن انخفاض الرغبة، وعدم القدرة على بلوغ النشوة الجنسية يعتبران أيضًا من الآثار الجانبية الشائعة للأدوية الخاصة بالعلاجات  النفسية، مثل مضادات الاكتئاب ومضادات القلق.

وتجدر الإشارة هنا أيضًا إلى أحد الأسباب الجسدية الأخرى، خاصة في المجتمعات العربية، والمتمثلة بتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، أو ما يعرف بختان الإناث. ولهذا الختان درجات متفاوتة، تتراوح بين ازالة غطاء البظر، وصولًا إلى الإزالة الكاملة للأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى. يمكن أن يؤثر الختان، أو أي تشويه آخر للبظر، تأثيرًا كبيرًا على قدرة المرأة في بلوغ المتعة والنشوة في الجنس.. مع ذلك، تشير الدراسات العلمية الحديثة، وفي الحالات التي تفقد فيها النساء الإحساس بتحفيز الأعضاء التناسلية، إلى أن الدماغ لديه القدرة على  تعديل توازن الأحاسيس للوصول إلى النشوة الجنسية. إن كنتِ تعرفين أنك تعرضتِ للختان أو تشكين بذلك، فاعلمي أنه لا يزال بمقدورك ممارسة الجنس الممتع وبلوغ النشوة الجنسية. هناك إجابات لجميع أسئلتك! ننصحك بالبدء في التواصل مع طبيبك أو طبيبتك. 

 أما الأسباب النفسية فيمكن أن تشمل التالي:  

  • مشاكل الصحة العقلية والنفسية التي قد تتراوح بين الاكتئاب وبين القلقة - 
  • النظرة السلبية إلى الجسد
  • المشاعر السلبية حول الجنس مثل الخزي والذنب 
  • الصدمات الجنسية
  • الضغوطات الدينية
  •  فقدان الحميمية أو اضطراب التواصل مع الشريك

قد تساعدك قراءة قائمة الأسباب المحتملة ومحاولة تحديد ما يتطابق مع موقفك أو تجربتك، في تحديد أفضل الخطوات المطلوبة للتحسن. إن كنتِ تشكين بأية أسباب نفسية، يمكن أن تبدئي العلاج عبر استشارة الطبيب أو الطبيبة النفسية، أو المعالج أو المعالجة الجنسية. أما إن كنتِ تعانين من أية أسباب جسدية، فقد يكون من الأنسب استشارة طبيب أو طبيبة الأمراض النسائية.

ينبغي علينا أن نتذكر دائمًا، أن فقدان النشوة الجنسية أمر قابل للعلاج في الغالبية العظمى من الحالات. ولأن فقدان النشوة هو أمر متعدد الأوجه، يجب العمل على معالجته من نواحيه المتعددة، أي على المرأة الاهتمام بصحتها الجسدية، والعقلية، والنفسية، وأن تأخذ بعين الاعتبار الطرق التربوية التي طغت على نشأتها، وأسلوب حياتها وعلاقاتها.

السيناريو الثاني:  يمكنني بلوغ النشوة بمفردي، وليس مع الشريك.

غالبًا ما يقع هذا العارض في إطار فقدان النشوة الظرفي، ويرجح أن تكون أسبابه نفسية أكثر من جسدية. فيما يلي بعض الأسئلة التي قد تساعدك في الوصول إلى السبب الجذري لهذه المشكلة. ابحثي في هذا الأسئلة عن ما هو مألوف بالنسبة لك ومشابه لحالتك: 

  1. هل فقدتِ الانجذاب إلى الشريك؟ 
  2. هل تشعرين بالخجل أو الحرج أثناء ممارسة الجنس؟
  3. هل تفكرين بأدائك أو بمظهرك أثناء الجنس؟
  4. هل تعرضت لأي شكل من أشكال العنف الجنسي، بما في ذلك التحرش أو الإساءة أو الاغتصاب؟
  5. هل تركزين كثيرًا على الوصول إلى النشوة لدرجة أنك تنسين الاستمتاع بالجنس؟
  6. هل تركزين على متعة شريكك أكثر من متعتكِ؟
  7. هل تتجنبين الإفصاح عن رغباتك لشريكك أثناء ممارسة الجنس؟
  8. هل تشعرين بالخجل أو الخوف من إمتاع نفسك أثناء ممارسة الجنس مع الشريك؟
  9. هل تجدين صعوبة في التواصل مع الشريك حول الأمور التي تثيرك، والطُرق التي تحبينها؟  

في حال ساعدتك هذه الأسئلة في تسليط الضوء على أسباب عدم قدرتك على بلوغ النشوة الجنسية مع الشريك، أو في حال جهلك التام للأسباب، لا تترددي في اللجوء إلى العلاج الجنسي، أو إلى طبيبك أو طبيبتك النسائية. 

ملاحظة أخيرة

تذكري دائمًا: غالبًا ما تتم المبالغة في وصف النشوة الجنسية باعتبارها الهدف النهائي والأساسي للعلاقة الجنسية الحميمة. إلا أن هذا ليس صحيحًا بالضرورة. إذ قد تجدين في الواقع، أن التجربة الجنسية ستصبح أكثر إمتاعًا لك وللشريك، بمجرد الإقلاع عن القلق والتفكير بالنشوة الجنسية. ا

هل استفدتِ من هذا المصدر؟

.هل وجدتِ إجاباتٍ لأسئلتك؟ أم فاتنا ذكر معلومة ما؟ شاركينا رأيك

هناك خطأ! الرجاء المحاولة مرة أخرى

.شكرًا على مشاركة ملاحظاتك واقتراحاتكِ

نعمل باستمرار على مصادر جديدة، لذا لا تنسي الاشتراك في نشرتنا البريدية لنعلمكِ بكل .جديد

انشئي حسابًا
تصفّحي محتوى رحلاتنا المخصصة، وانضمي إلى مجتمعنا، واحتفظي بالمصادر، واكتشفي كل ما نقدمه.

ابدئي الآن

slim