الجسد
تعرّفي على جسدكِ عبر تحسين إدراكك لتركيبته وطبيعته، واعثري على إجابات لأكثر الأسئلة شيوعًا.
مرحبًا بكِ في الجزء الثاني من سلسلتنا عن مراحل الدورة الشهرية المختلفة. نتحدث في هذا المصدر عن الفترة الثانية، فترة ما قبل الإباضة أو الربيع الداخلي. ستجدين في سياق النص معلومات مفصَّلة عمَّا يحدث خلال هذه الفترة، وكيفية تأثير تلك التغييرات على جسمكِ، كما نورد في الإطار نصائح تساعدك على التعامل مع هذه المرحلة.
الشتاء الداخلي: فترة الحيض
الربيع الداخلي: فترة ما قبل الإباضة
الصيف الداخلي: فترة الإباضة
الخريف الداخلي: فترة ما قبل الحيض
تبدأ هذه المرحلة عادةً قرابة اليوم السابع وتستمر حتى اليوم الـ ١٤ في الدورات الشهرية التي تبلغ مدتها ٢٨ يومًا.
يحتل هرمون الإستروجين مركز الصدارة في هذه العملية، فيرتفع بانتظام بينما يستعد جسمك للإباضة واحتمالية الحمل.
تزيد مستويات هرمون الإستروجين في فترة الربيع الداخلي، أو مرحلة ما قبل الإباضة، وذاك يمثل الطريقة التي يستعد بها جسمك لاحتمالية الحمل.
ستلاحظين خلال هذه المرحلة نزول مخاط من عنق الرحم يشبه زلال البيض، وظيفته تسهيل عملية انتقال الحيوانات المنوية إلى الرَّحِم. قد تعانين أيضًا من انزعاج طفيف في الحوض أو وخز يُعرف بألم الإباضة، بينما يستعد المبيضان لإطلاق البويضة.
يعاني بعض النساء من ألم أو تورم في الثدي نتيجة التغيرات الهرمونية. كما يزيد عندكِ الدافع الجنسي خلال هذه المرحلة بسبب ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين.
تلاحظ نساء عديدات بهذه الفترة زيادة في مستويات طاقتهن. نصحكِ بالاستفادة من هذه الطاقة على نحو تدريجي. تعاملي مع جسمك برفق وامنحي نفسك بعض الوقت قبل العودة إلى روتينك الطبيعي.
ستجدين أنكِ أكثر إيجابية وتفاؤلًا بسبب زيادة الطاقة واستعادة التوازن الهرموني، وذاك يجعلكِ أكثر انفتاحًا لتجربة أنشطة جديدة.
ستتمتعين خلال فترة الربيع الداخلي بذهن صاف وتركيز جيد، مما سيزيد من إنتاجيتك.
أظهرت الأبحاث أن لدورات النساء الهرمونية تأثير مباشر على مزاجنا ومستويات طاقتنا وإبداعنا.
وهذا يعني أن من المفيد تنظيم حياتنا، كأن نتناول الطعام ونمارس الرياضة تماشيًا مع مراحل دوراتنا الشهرية المختلفة.
إليكِ بعض النصائح لمساعدتك في الاستفادة من التقلبات الهرمونية التي تحدث خلال هذه المرحلة من دورتكِ الشهرية.
يجلب الربيع الداخلي الكثير من الإثارة والترقب. قد تشعرين بزيادة في طاقتك الرومانسية، وبأنك منجذبة أكثر لنفسك وللأشخاص من حولك. قد تشعرين أيضًا بالإلهام والقدرة على ابتداع أفكار جديدة والتخطيط لمشاريع مثيرة.
ستستعيدين من جديد قدرتك على التواصل مع العالم الخارجي والأشخاص الأكثر أهمية في حياتك - من تحبين أو ترغبين وعائلتك وأصدقائك. ابدئي بالتخطيط للرحلات، واللقاءات، واللحظات الحميمية.
ستلاحظين زيادة في قدرتك على الإبداع وطرح الأفكار، لذا امنحي الأولوية للمشاريع المعقدة التي كنت قد وضعتِها جانبًا خلال مرحلة الحيض. خططي لجلسات تبادل الأفكار وشاركي في المشاريع التعاونية. استفيدي من إقبالك على التعلم خلال هذه المرحلة لاكتساب مهارات جديدة عبر ورش العمل، أو الدورات التدريبية على الإنترنت.
يمكنكِ في هذه المرحلة البدء في تحدي قدراتك، إذ يرتفع هرمونا التستوستيرون والإستروجين مرة أخرى. ابدئي بزيادة التمارين وتكثيفها تدريجيًا، وتمتعي بقوتكِ وقدرتكِ على أداء التمارين الصعبة، مثل الجري ورفع الأثقال والبيلاتس.
حافظي على رطوبة جسمك لدعم وظائفه المختلفة، خصوصًا مع زيادة معدل نشاطك. تناولي الأطعمة التي تساعد على توازن الهرمونات، كاليقطين وبذور الكتان والرمان والفاصولياء، إضافة إلى الدهون الصحية، مثل الأفوكادو وزيت جوز الهند والمكسرات.
ما يناسب امرأة أخرى قد لا يناسبك، فجسمك فريد من نوعه. لاحظي أحاسيسك وتتبعي دورتك الشهرية، وحاولي تنظيم نمط حياتك وفقًا لمراحلها المختلفة. إن كانت لديكِ أسئلة أو مخاوف بشأن دورتك الشهرية، تواصلي مع طبيب/ة مختص/ة.
.هل وجدتِ إجاباتٍ لأسئلتك؟ أم فاتنا ذكر معلومة ما؟ شاركينا رأيك