الجسد
تعرّفي على جسدكِ عبر تحسين إدراكك لتركيبته وطبيعته، واعثري على إجابات لأكثر الأسئلة شيوعًا.
مرحبًا بكِ في الجزء الثالث من سلسلتنا عن مراحل الدورة الشهرية المختلفة. نتحدث في هذا المصدر عن الفترة الثالثة، فترة الإباضة أو الصيف الداخلي. ستجدين في سياق النص معلومات مفصَّلة عمَّا يحدث خلال هذه الفترة، وكيفية تأثير تلك التغييرات على جسمكِ، كما نورد في الإطار نصائح لمساعدتك على التعامل مع هذه المرحلة.
الشتاء الداخلي: فترة الحيض
الربيع الداخلي: فترة ما قبل الإباضة
الصيف الداخلي: فترة الإباضة
الخريف الداخلي: فترة ما قبل الحيض
تحدث الإباضة عادة بين اليومين ١٤ و١٦ في الدورات الشهرية التي يبلغ متوسط مدتها ٢٨ يومًا. تختلف فترة الإباضة من امرأة لأخرى، وحتى من دورة لأخرى عند نفس المرأة، وهي تحدث عادةً قبل نحو ١٤ يومًا من بدء الحيض التالي.
يصل مستوى هرمون الإستروجين إلى ذروته، ويطلق الجسم بويضة ناضجة.
يغدو عنق الرحم أكثر ليونة ويرتفع إلى الأعلى، كما يصبح أكثر انفتاحًا كي يسمح للحيوانات المنوية بالوصول إلى الرَّحِم بسهولة. قد تلاحظين أيضًا زيادة في إفرازات عنق الرحم الشفافة والمطاطية، التي تساعد الحيوانات المنوية في رحلتها نحو البويضة.
كذلك ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية (في وقت الراحة)، مما قد يكون مؤشرًا مفيدًا لمدى خصوبتك.
قد يعاني بعض النساء أيضًا من انزعاج طفيف في الحوض لدى إطلاق البويضة.
كما إن ارتفاع هرمون الإستروجين أثناء الإباضة يؤدي إلى زيادة دافعك الجنسي.
تشير نساء عديدات إلى شعورهن باكتساب مزيد من الثقة بالنفس في فترة الإباضة.
تعد هذه المرحلة وقتًا رائعًا للعمل والترفيه، إذ ترتفع مستويات طاقتك. ستشعرين أنك أكثر جاذبية وانفتاحًا وقد تشعرين برغبة أكبر في التواصل مع الآخرين وبناء علاقات اجتماعية جديدة.
أظهرت الأبحاث أن لدورات النساء الهرمونية تأثير مباشر على مزاجنا ومستويات طاقتنا وإبداعنا.
وهذا يعني أن من المفيد تنظيم حياتنا، كأن نتناول الطعام ونمارس الرياضة تماشيًا مع مراحل دوراتنا الشهرية المختلفة.
إليكِ بعض النصائح لمساعدتك في الاستفادة من التقلبات الهرمونية التي تحدث خلال هذه المرحلة من دورتكِ الشهرية.
هل تشعرين باندفاع طاقتك؟ استغلي هذا الوقت للاحتفاء بجانبكِ الحسي. استكشفي رغباتك وعواطفك وأفسحي المجال لشخصيتك الجنسانية المليئة بالمرح.
استفيدي من طاقتك ورغبتك المتزايدة في المزيد من الحميمية بالتخطيط لليالٍ رومانسية أو الانخراط في أنشطة تقوِّي علاقتك بمن تحبين أو ترغبين. تأكدي من استخدام وسائل منع الحمل إن كنت تتجنبين الحمل. قد ترغبين أيضًا في استخدام مخطط أو تطبيق إلكتروني لتتبع تغيرات مخاط عنق الرحم ودرجة حرارة جسمك، مما يساعدك على فهم خصوبتكِ على نحو أفضل.
قد تميلين في هذه المرحلة للعمل التعاوني والتواصل مع من حولك، فاستفيدي من ذلك بالمشاركة في اللقاءات الاجتماعية وغيرها من الأنشطة العامة.
اسمحي لطاقتك بالتدفق في مجال عملك. ابدئي العمل على المشروعات المعقدة والمهام التي تتطلب مستوى عالٍ من الإبداع والتركيز والإنتاجية. فهذا الوقت يعد مثاليًا لبناء العلاقات المهنية وعرض مهاراتك.
اختبري حدود قدرتك البدنية عبر ممارسة تمارين رياضية تتطلب جهدًا أكبر، مثل التمارين المتقطعة عالية الكثافة، أو تمارين القوة، أو التمارين الهوائية الصعبة. جربي تمارين جديدة تتوافق مع أهداف لياقتك البدنية، واستمتعي بشعور الفخر والإنجاز بعد إنهائك تلك التمارين. لا تنسي الإنصات إلى جسدك وما يحاول إخبارك إياه.
يساعد تناول الكثير من الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة والألياف على معالجة زيادة الهرمونات وطرد السموم. تناولي وجبات تحتوي على الخضار الورقية الداكنة، والكينوا، والقطيفة، والعدس الأحمر، والتفاح، والمشمش، والتوت، والتين، وجوز الهند، وعباد الشمس، وبذور السمسم، والشوكولاتة الداكنة.
ما يناسب امرأة أخرى قد لا يناسبك، فجسمك فريد من نوعه. لاحظي أحاسيسك وتتبعي دورتك الشهرية، وحاولي تنظيم نمط حياتك وفقًا لمراحلها المختلفة. إن كانت لديكِ أسئلة أو مخاوف بشأن دورتك الشهرية، تواصلي مع طبيب/ة مختص/ة.
.هل وجدتِ إجاباتٍ لأسئلتك؟ أم فاتنا ذكر معلومة ما؟ شاركينا رأيك