ما أسباب تأخر الحيض؟

تتناغم أجسادنا كنساء مع إيقاع المد والجزر الحياتي، وتنعكس عبر هذا الإيقاع صورة الطبيعة في دوراتنا الشهرية.

وفي ذلك تذكير دائم بعلاقتنا بالعالم الذي يحيطنا، ومدى تأثير التغيرات اللاحقة في بيئتنا وعواطفنا وصحتنا على أجسادنا.

حين تتأملين تلك التداخلات، يمكنك تعلّم لغة جسدك الفريدة وفهمها، وتصبحين قادرة على اتخاذ قرارات صائبة فيما يتعلق بصحتك وأسلوب حياتك.

إليكِ بعض الأسباب المحتملة لتأخر الحيض، فيما عدا وجود الحمل.

١. الضغط والتوتر

يفرز جسمك الكورتيزول حين تشعرين بالتوتر، وهو هرمون يعيق إنتاج هرمونات الاستروجين والبروجستيرون اللذان ينظمان دورتك الشهرية. ويؤدي هذا الاضطراب إلى تأخر الإباضة، وبالتالي تأخر الحيض، أو عدم نزوله في بعض الأحيان.

٢. تقلبات الوزن

هل تعلمين أن جسمك يحتاج إلى كمية معينة من الدهون لإتمام عملية الإباضة؟ يؤثر التغير الكبير في الوزن على هذا التوازن الدقيق، إذ إن فقدان الكثير من الوزن يقلل كمية هرمون الإستروجين التي يفرزها جسمك، في حين أن اكتساب الكثير من الوزن يزيد إنتاج الاستروجين في الجسم، وكلا الأمران يؤثران على توقيت حيضتك. 

٣. التمارين الرياضية

قد تقلل ممارسة التمارين الرياضية المكثفة من كمية إنتاج هرمون الاستروجين في جسمك، وهو الهرمون الضروري لتنظيم دورتكِ الشهرية. يلاحظ هذا الاضطراب عند النساء الرياضيات اللاتي يتبعن جداول تدريبية صارمة، وتعرف الحالة باسم "انقطاع الطمث لدى الرياضيات".

٤. الأمراض

حين تتعرضين للمرض، يركز جسمك طاقته على الشفاء ومكافحة الداء، مما يعطل هرمونات الدورة الشهرية مؤقتًا. كذلك فإن الأمراض المزمنة، كالسكري أو الاضطرابات الهضمية، تؤثر في الدورة الشهرية مع مرور الوقت.

٥. الأدوية

يتداخل بعض الأدوية مع هرموني الاستروجين والبروجستيرون المهمّين لانتظام الدورة الشهرية. كما يمكن للأدوية التي تعالج الحالات النفسية، مثلًا، أن تزيد من مستويات البرولاكتين، الذي يخل بانتظام الحيض.

٦. الاختلالات الهرمونية

تسبب حالات مثل متلازمة المبيض متعدد التكيسات خللًا في مستويات الأندروجين والإستروجين والبروجستيرون، مما يوثر في انتظام الحيض أو يؤدي لانقطاعه أحيانًا.هذا ويمكن لاضطرابات الغدة الدرقية أن تسهم في تعطيل توازن الهرمونات التناسلية، مما يسبب تغيرات في الدورة الشهرية.

٧. فترة ما قبل انقطاع الطمث

فترة ما قبل انقطاع الطمث هي مرحلة انتقالية تخضع فيها أجسامنا لتغيرات هرمونية قد تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية. تبدأ هذه المرحلة عادةً في عمر الأربعينات أو قبله حتى، وتواجه المرأة خلالها مجموعة مختلفة من الأعراض تتضمن عدم انتظام الدورة الشهرية، واضطرابات النوم، وتقلب المزاج، وتغيرات في الرغبة الجنسية.

فكري في موجات التغيير الطفيفة التي تطرأ على حياتك وكيف يمكنها أن تتردد في جسمك إذ إن فهم هذا الإيقاع يعمّق علاقتكِ بذاتك، ويعزز تقديرك لمرونة جسمك وقدرته على التغيّر والتكيف.

تذكري

من الطبيعي حدوث اختلافات طفيفة في دورتك الشهرية، لكن إن استمر نظام دورتك الشهرية بالاضطراب، عليكِ مناقشة الأمر مع طبيب/ة مختص/ة. فهذه الاضطرابات قد تكون إشارة يرسلها جسمك كي ينبهك إلى أمور أخرى.

مصادر ذات صلة

 

الدورة

حاسبة أيام التبويض وفترة الخصوبة

اقرئي الآن

المزيد عن هذا الموضوع

الوعي بالدورة الشهرية

حاسبة أيام التبويض وفترة الخصوبة

اقرأي الآن