٨ طرق علاجية للتعافي من التشنج المهبلي

تجدن هنا المصدر الثاني في سلسلتنا عن التشنج المهبلي. للتعمق أكثر في تعريف التشنج المهبلي وأنواعه وأسبابه المختلفة، اقرئي هذا المصدر.

تبدأ رحلة التعافي من التشنج المهبلي عبر تعليم جسدك أن الجنس عملية طبيعية وآمنة، وأن الوقت حان للتخلي عن آليات الدفاع التي لم تعد تخدمك.

التحكم في أعراض التشنج المهبلي ممكن، إذ إن نساء عديدات وجدن الراحة عبر اتباع علاجات مختلفة منها العلاج الطبيعي لقاع الحوض، أو المعالجة النفسية، أو التدخلات الجراحية، أو مزيج من هذه الأساليب معًا. إليكِ لمحة عامة عن أشهر طرق العلاج.

١. الاستشارة النفسية

تكمن الخطوة الأولى لعلاج التشنج المهبلي في فهم أسبابه. وهنا يأتي دور الاستشارة النفسية لمعرفة الأسباب المحتملة والعوامل النفسية وراء التشنج المهبلي، كالخوف أو القلق أو الصدمات السابقة، ثم يتم تحديد العلاج المناسب على هذا الأساس.

٢. العلاج الجسدي

يمكن لخبراء العلاج الطبيعي المختصين في مشكلات قاع الحوض توصيتكِ بتمارين وتقنيات تساعدكِ في الاسترخاء وتمديد عضلات الحوض. يعتبر هذا العلاج ناجعًا خصوصًا في حالات التشنج المهبلي التي تنشأ نتيجة ظروف جسدية.

٣. موسّعات المهبل

الموسعات المهبلية هي أدوات طبية تستخدم لتمديد جدران المهبل. تُنصح النساء بالبدء في إيلاج الحجم الأصغر من تلك الموسعات حتى الشعور بالراحة، ثم الانتقال تدريجيًا لتجربة الأحجام الأكبر. تساعدكِ هذه الطريقة في تقليل توتر العضلات والتخلص من القلق تجاه الإيلاج. هذا هو شكل الموسعات المهبلية.

٤. علاج التحسس

يتضمن هذا العلاج تعلم كيفية إرخاء عضلات المهبل طوعًا عبر مجموعة من التمارين والموسعات المهبلية. يساعدكِ ذلك في الشعور بالراحة عند الإيلاج وتقليل التشنجات وتقلصات المهبل اللاإرادية.

٥. العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يركز العلاج السلوكي المعرفي على تغيير أنماط التفكير والسلوكيات التي تسهم في ظهور أعراض التشنج المهبلي.

تتبنى نساء كثيرات المعتقدات النمطية التي تعلمناها من المجتمع خلال طفولتنا ومراهقتنا، والتي ترى أن التفكير بالجنس أو ممارسته أمر قذر يجلب الخزي والعار، وأننا سنشعر بألم عظيم عند ممارسة الجنس لأول مرة. تترسخ تلك المعتقدات في أذهاننا وتولّد فينا، بوعي أو دون وعي، شعورًا بالقلق والخوف. وهنا يأتي الدور الفعال للعلاج السلوكي المعرفي الهادف إلى تغيير تلك المعتقدات والأفكار السلبية.

٦. الأدوية

لا يوجد أدوية معتمدة لعلاج التشنج المهبلي، لكن بعض الأطباء يوصي بتناول مرخيات العضلات، أو مسكنات الألم، أو الأدوية المضادة للقلق للمساعدة في تخفيف الأعراض خلال فترة علاج التشنج المهبلي.

٧. حقن البوتوكس

تخفف حقن البوتوكس تشنج عضلات قاع الحوض مؤقتًا في بعض الحالات. يعتمد الأطباء هذا العلاج حين تفشل طرق العلاج الأخرى. لكن تجدر الإشارة هنا إلى أن حقن البوتوكس لا تعالج السبب الجذري للتشنج المهبلي، بل تمثل حلًا مؤقتًا.

٨. الجراحة

في حالات نادرة وحين تفشل طرق العلاج المختلفة، قد يُنصح بالتدخل الجراحي لعلاج التشنج المهبلي. ويقضي هذا الإجراء، الذي يسمى "استئصال أنسجة الدهليز"، بإزالة الأنسجة المؤلمة من مدخل المهبل.

ملاحظة: جميع الخيارات المذكورة أعلاه ليست نصائح أو توصيات طبية، بل هي استعراض عام للعلاجات المحتملة التي يمكن أن يوصي بها أخصائيو الرعاية الصحية.

ملاحظة أخيرة

إن كنتِ تعانين من الألم أثناء ممارسة الجنس ولا تعتقدين أن التشنج المهبلي هو السبب، يمكنكِ قراءة هذا المصدر الذي يتعمق في العوامل الفيزيولوجية والنفسية المحتملة التي تسبب الجنس المؤلم. تذكري أن طلب المشورة والدعم خطوة مهمة لأخذ زمام المبادرة تجاه صحتك الجنسية.

مصادر ذات صلة

 

الجسد

ما يحدث خلال فحص مسحة عنق الرحم – امرأة عربية تجيب 

اقرئي الآن

المزيد عن هذا الموضوع

أنظمة الرعاية الصحية

ما يحدث خلال فحص مسحة عنق الرحم – امرأة عربية تجيب 

اقرأي الآن