لا تنزف جميع النساء بعد المرة الأولى

الجنس

كثيرات منا خلال نشأتنا في مجتمعاتنا العربية سمعن السردية ذاتها القائلة إن المرأة حين تمارس الجنس لأول مرة تنزف دمًا يدل على طهارتها وشرفها. غير أن الواقع في الحقيقة أكثر تعقيدًا.

bleeding flower.

حقيقة مؤكدة: لا تنزف جميع النساء عند ممارسة الجنس للمرة الأولى.

تقضي نساء كثيرات حياتهن قلقات بشأن "كسر الغشاء" أو فقدان "بكارتهن" عن طريق الخطأ، فيمتنعن عن المشاركة في الأنشطة الرياضية أو يهملن نظافة مهبلهن وقد يتجنبن إجراء فحوصات طبية مهمة.

ما يزيد الأمر إحباطًا هو أننا نتردد في سؤال الآخرين الذين قد يعدون استفساراتنا اعترافًا بالذنب أو فرصة لإطلاق الأحكام، وكل ذلك يصعّب على النساء الحصول على المعرفة والفهم.

الحقيقة هي أن وجود دم بعد ممارسة الجنس لأول مرة لا علاقة له بقيمتك أو طهارتك وشرفك، فهناك أسباب عديدة قد تمنع حدوث هذا النزيف. معرفة هذه الأسباب وفهمها يسهم في تقليل مخاوفك وقلقلك.

أولاً، ما سبب نزول الدم عند ممارسة الجنس للمرة الأولى؟

يُفهم نزول الدم في هذه الحالة على أنه نتيجة لتمزق الإكليل المهبلي أو ما يسميه البعض خطأً "غشاء البكارة"، وهو غشاء مطاطي رقيق موجود عند مدخل المهبل. ويتمزق هذا الغشاء أو يتمدد عند الإيلاج، مما قد يسبب نزيفًا خفيفًا. لكن من المهم معرفة أن هذه التجربة لا تنطبق على جميع النساء عند تجربتهن الجنسية الأولى، ولهذا لا يعد نزول الدم مؤشرًا موثوقًا للعذرية.

الإكليل المهبلي عبارة عن طبقة جلدية بها عدد قليل نسبيًا من الأوعية الدموية. حتى وإن تمزق، قد لا ينزف بشكل كبير. في الواقع، النزيف الذي يُلاحظ أحيانًا بعد الممارسة الأولى للمرأة يكون على الأرجح ناتجًا عن تمزقات دقيقة في جدار المهبل بسبب عدم كفاية الإثارة أو الترطيب.

السبب الأول: قد تكون أنسجة الإكليل المهبلي رقيقة جدًا أو شبه معدومة

هل تعلمين أن أنسجة الإكليل المهبلي تختلف بين امرأة وأخرى منذ الولادة؟ وأن هناك نساء يولدن دون إكليل مهبلي من الأساس؟ وهذا الأمر الأخير في الحقيقة يعني أن هناك فرص أقل لتمزق الإكليل المهبلي ونزول الدم عند ممارسة الجنس لأول مرة.

السبب الثاني: قد يكون الإكليل المهبلي مرنًا وقابلًا للتمدد دون حدوث تمزقات

قد يكون الإكليل المهبلي مرنًا لدرجة تسمح له بالتمدد عند الإثارة الجنسية وإتاحة الإيلاج دون حصول تمزقات؛ أي حتى مع حدوث الإيلاج، يبقى الإكليل المهبلي سليمًا ولا تنزف المرأة. 

السبب الثالث: قد تتسبب الأنشطة البدنية خلال الطفولة في تمدد الإكليل المهبلي أو تمزقه

يمكن لاستخدام السدادات القطنية أو ركوب الدراجة أو الخيل أو حتى تمارين اليوجا أن تحدث تمزقات في الإكليل المهبلي قبل سنوات من ممارسة أي نشاط جنسي.

السبب الرابع: قد تؤثر عوامل هرمونية على مطاطية الإكليل المهبلي.

يمكن لعوامل هرمونية، خصوصًا تغير مستوى هرمون الاستروجين خلال فترة البلوغ أو الحيض أو عند الإجهاد، أن تؤثر على مرونة الإكليل المهبلي وسماكته، ولهذا فإن تجارب النساء مع النزيف عند ممارسة الجنس لأول مرة قد تختلف .

السبب الخامس: تسهم المداعبة ووجود التزليق الكافي خلال ممارسة الجنس في منع تمزق الإكليل المهبلي

للمداعبة دور أساسي في تهيئة جسمك لممارسة الجنس، فهي تتيح وقتًا كافيًا لبناء الإثارة وحدوث التزليق الطبيعي، مما يساعد في تليين القناة المهبلية وتقليل الاحتكاك الناجم عن الإيلاج وذاك يجعل تجربة الوصال الأول أكثر سلاسة وراحة ولا يقع النزيف.

تعاني بعض النساء من تمزقات في جدران المهبل إن لم يكن هناك تزليق كافٍ أثناء الإيلاج، مما يسبب نزيفًا، خصوصًا إن انتابتهن مشاعر قلق وتوتر، وهي مشاعر شائعة خلال التجارب الجنسية الأولى. 

تذكري

العذرية ليست مصطلحًا طبيًا أو علميًا، ووجود إكليل مهبلي ليس مؤشرًا على نشاطك الجنسي. إن رغبتِ بمعرفة المزيد، اقرئي المصادر التالية:

١. ٢٨ أمرًا عليك معرفتها قبل ممارسة الجنس

٢. كيف أعرف إن كنت عذراء؟

٣. أضرار تلحقها بنا أسطورة العذرية

هل استفدتِ من هذا المصدر؟

.هل وجدتِ إجاباتٍ لأسئلتك؟ أم فاتنا ذكر معلومة ما؟ شاركينا رأيك

هناك خطأ! الرجاء المحاولة مرة أخرى

.شكرًا على مشاركة ملاحظاتك واقتراحاتكِ

نعمل باستمرار على مصادر جديدة، لذا لا تنسي الاشتراك في نشرتنا البريدية لنعلمكِ بكل .جديد

انشئي حسابًا
تصفّحي محتوى رحلاتنا المخصصة، وانضمي إلى مجتمعنا، واحتفظي بالمصادر، واكتشفي كل ما نقدمه.

ابدئي الآن

slim